Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 13-15)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { نحن نَقُصُّ عليك نبأهم } أي : خبر الفتية { بالحق } أي : بالصدق . قوله تعالى : { وزدناهم هدى } أي : ثبَّتناهم على الإِيمان ، { وربطنا على قلوبهم } أي : ألهمناها الصبر { إِذ قاموا } بين يدي ملكهم دقيانوس { فقالوا ربُّنا ربُّ السموات والأرض } وذلك أنه كان يدعو الناس إِلى عبادة الأصنام ، فعصم الله هؤلاء حتى عصَواْ ملِكهم . وقال الحسن : قاموا في قومهم فدعَوْهم إِلى التوحيد . وقيل : هذا قولهم بينهم لما اجتمعوا خارج المدينة على ما ذكرنا في أول القصة . فأما الشطط ، فهو الجَوْر . قال الزجاج : يقال : شَطَّ الرجل ، وأَشَطَّ : إِذا جار . ثم قال الفتية : { هؤلاء قومُنا } يعنون الذين كانوا في زمن دقيانوس { اتخذوا من دونه آلهة } أي : عبدوا الأصنام { لولا } أي : هلاّ { يأتون عليهم } أي : على عبادة الأصنام { بسُلطان بَيِّن } أي : بِحُجَّةٍ . وإِنما قال : « عليهم » والأصنام مؤنَّثة ، لأن الكفار نحلوها العقل والتمييز ، فجرت مجرى المذكَّرين من الناس . قوله تعالى : { فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً } فزعم أن له شريكاً ؟ !