Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 66-69)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { أن تعلِّمني } قرأ ابن كثير : « تعلمني مما » بإثبات الياء في الوصل والوقف . وقرأ نافع ، وأبو عمرو بياء في الوصل . وقرأ ابن عامر ، وعاصم بحذف الياء في الحالين . قوله تعالى : { مما عُلِّمْتَ رشداً } قرأ ابن كثير ، ونافع ، وعاصم ، وحمزة ، والكسائي : « رُشداً » بضم الراء ، [ وَإسكان الشين ] خفيفة . وقرأ أبو عمرو : « رَشَداً » بفتح الراء والشين . وعن ابن عامر بضمهما . والرُّشْد ، والرَّشَد : لغتان ، كالنُّخْل والنَّخَل ، والعُجْم والعَجَم ، والعُرْب والعَرَب ، والمعنى : أن تعلمني عِلْماً ذا رشد . وهذه القصة قد حرَّضت على الرحلة في طلب العلم ، واتِّباع المفضول للفاضل طلباً للفضل ، وحثَّت على الأدب والتواضع للمصحوب . قوله تعالى : { إِنك لن تستطيع معي صبراً } قال ابن عباس : لن تصبر على صنعي ، لأني علمت من غيب علم ربي . وفي هذا الصبر وجهان . أحدهما : على الإِنكار . والثاني : عن السؤال . قوله تعالى : { وكيف تصبر على ما لم تحط به خُبْراً } الخُبْر : عِلْمك بالشيء ؛ والمعنى : كيف تصبر على أمر ظاهره مُنْكر ، وأنت لا تعلم باطنه ؟ ! قوله تعالى : { ستجدني إِن شاء الله صابراً ولا أعصي لك أمراً } قال ابن الأنباري : نفي العصيان منسوق على الصبر . والمعنى : ستجدني صابراً ولا أعصي إِن شاء الله .