Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 51-53)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { إِنه كان مخلصاً } قرأ ابن كثير ، ونافع ، وأبو عمرو ، وابن عامر ، والمفضل عن عاصم : « مُخْلِصاً » بكسر اللام . وقرأ حمزة ، والكسائى ، وحفص عن عاصم بفتح اللام . قال الزجاج : المُخْلِص ، بكسر اللام : الذي وحَّد الله ، وجعل نفسه خالصة في طاعة الله غيرَ دَنِسة ، والمُخْلَص ، بفتح اللام : الذي أخلصه الله ، وجعله مختاراً خالصاً من الدَّنَس . قوله تعالى : { وكان رسولاً } قال ابن الأنباري : إِنما أعاد « كان » لتفخيم شأن النبيّ المذكور . قوله تعالى : { وناديناه من جانب الطُّور } أي : من ناحية الطُّور ، وهو جبل بين مصر ومدين اسمه زَبِير . قال ابن الأنباري : [ إِنما ] خاطب الله العرب بما يستعملون في لغتهم ، ومن كلامهم : عن يمين القِبلة وشمالها ، يعنون : مما يلي يمين المستقبِل لها وشماله ، فنقلوا الوصف إِلى ذلك اتِّساعاً عند انكشاف المعنى ، لأن الوادي لا يَدَ لَهُ فيكون له يمين . وقال المفسرون : جاء النداء عن يمين موسى ، فلهذا قال : « الأيمنِ » ، ولم يُرِد به يمين الجبل . قوله تعالى : { وقرَّبناه نجيّاً } قال ابن الأنباري : معناه : مناجياً ، فعبَّر « فَعيل » عن « مُفَاعِل ، كما قالوا : فلان خليطي وعشيري : يعنون : مخالطي ومُعاشري . وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله : « وقرَّبناه » قال : حتى سمع صريف القلم حين كتب له في الألواح . قوله تعالى : { ووهبنا له من رحمتنا } أي : من نعمتنا عليه إِذ أجبنا دعاءه حين سأل أن نجعل معه أخاه وزيراً له .