Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 73-74)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وإِذا تُتْلى عليهم } يعني : المشركين { آياتنا } يعني : القرآن { قال الذين كفروا } يعني : مشركي قريش { للذين آمنوا } أي : لفقراء المؤمنين { أيُّ الفريقين خيرٌ مَقاماً } قرأ نافع ، وأبو عمرو ، وابن عامر ، وحمزة ، والكسائي ، وأبو بكر ، وحفص عن عاصم [ مَقاماً ] بفتح الميم . وقرأ ابن كثير بضم الميم . قال أبو علي الفارسي : المقام : اسم المثوى ، إِن فُتحت الميم أو ضُمَّتْ . قوله تعالى : { وأحسن نديَّاً } والنديُّ والنادي : مجلس القوم ومجتمَعهم . وقال الفراء : النديُّ والنادي ، لغتان . ومعنى الكلام : أنحن خير ، أم أنتم ؟ فافتخروا عليهم بالمساكن والمجالس ، فأجابهم الله تعالى فقال : { وكم أهلكنا قبلهم من قرن } وقد بينا معنى القرن في [ الأنعام : 6 ] وشرحنا الاثاث في [ النحل : 80 ] . فأما قوله تعالى : { وَرِئْيَاً } فقرأ ابن كثير ، وعاصم ، وأبو عمرو ، وحمزة ، والكسائي : « ورئياً » بهمزة بين الراء والياء في وزن : « رِعيا » ؛ قال الزجاج : ومعناها : منظراً ، من « رأيت » . وقرأ نافع ، وابن عامر : « رِيّاً » بياء مشددة من غير همز ، قال الزجاج : لها تفسيران . أحدهما : أنها بمعنى الأولى . والثاني : أنها من الرِّيّ ، فالمعنى : منظرهم مرتوٍ من النعمة ، كأن النعيم بَيِّنٌ فيهم . وقرأ ابن عباس ، وأبو المتوكل ، وأبو الجوزاء ، وابن أبي سريج عن الكسائي : « زيّاً » بالزاي المعجمة مع تشديد الياء من غير همز . قال الزجاج : ومعناها : حسن هيئتهم .