Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 92-93)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { ولقد جاءكم موسى بالبينات } فيها قولان . أحدهما : ما في الألواح من الحلال والحرام ، قاله ابن عباس . والثاني : الآيات التسع ، قاله مقاتل . وفي هاء « بعده » قولان . أحدهما : أنها تعود إلى موسى ، فمعناه : من بعد انطلاقه إلى الجبل ، قاله ابن عباس ومقاتل . والثاني : أنها تعود إلى المجيء ، لأن « جاءكم » يدل على المجيء . وفي ذكر عبادتهم العجل تكذيب لقولهم : { نؤمن بما أنزل علينا } قوله تعالى : { قالوا سمعنا وعصينا } قال ابن عباس : كانوا إذا نظروا إلى الجبل ، قالوا : سمعنا وأطعنا ، وإذا نظروا إلى الكتاب ؛ قالوا : سمعنا وعصينا . قوله تعالى : { وأُشربوا في قلوبهم العجلَ } أي : سقوا حب العجل ، فحذف المضاف ، وهو الحب ، وأقام المضاف إليه مقامه ، ومثله قوله : { الحج أشهر معلومات } [ البقرة : 197 ] [ أي وقت الحج ] وقوله : { أجعلتم سقاية الحاج } [ التوبة : 19 ] [ أي : أجعلتم صاحب سقاية الحاج ] . وقوله : { واسئلوا القرية } [ يوسف : 82 ] [ أي أهلها ] وقوله : { إذاً لأذقناك ضعف الحياة } [ الإسراء : 75 ] أي ، ضعف عذاب الحياة . وقوله : { لهدّمت صوامع وبيع وصلوات } [ الحج : 40 ] أي : بيوت صلوات . وقوله : { بل مكر الليل والنهار } [ سبأ : 30 ] أي : مكركم فيهما . وقوله : { فليدع ناديه } [ العلق : 17 ] أي : أهله . ومن هذا قول الشاعر : @ أُنبئت أن النار بعدك أُوقدت واستبَّ بعدك يا كليب المجلس @@ أي : أهل المجلس . وقال الآخر : @ وشر المنايا ميِّت بين أهله @@ أي : وشر المنايا منية ميت بين أهله . قوله تعالى : { قل بئْسما يأمركم به إِيمانكم } أي : أن تكذّبوا المرسلين ، وتقتلوا النبيين بغير حق ، وتكتموا الهدى . قوله تعالى : { إِن كنتم مؤمنين } في « إِن » قولان . أحدهما : أنها بمعنى : الجحد ، فالمعنى : ما كنتم مؤمنين إذ عصيتم الله ، وعبدتم العجل . والثاني : أن تكون « إِن » شرطاً معلقاً بما قبله ، فالمعنى : إن كنتم مؤمنين ؛ فبئس الإيمان إيمان يأمركم بعبادة العجل ، وقتل الأنبياء ، ذكرهما ابن الأنباري .