Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 25-29)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { مِنْ رسولٍ إِلا نوحِى } قرأ حمزة ، والكسائي ، وحفص عن عاصم : « إِلا نوحي » بالنون ؛ والباقون بالياء . قوله تعالى : { وقالوا اتَّخَذ الرحمن ولداً } في القائلين لهذا قولان . أحدهما : أنهم مشركو قريش ، قاله ابن عباس . وقال ابن إِسحاق : القائل لهذا النضر بن الحارث . والثاني : أنهم اليهود ، قالوا : إِن الله صاهر الجن فكانت منهم الملائكة ، قاله قتادة . فعلى القولين ، المراد بالولد : الملائكة ، وكذلك المراد بقوله : { بل عباد مُكْرَمون } ، والمعنى : بل عباد أكرمهم الله واصطفاهم ، { لا يسبقونه بالقول } ، أي : لا يتكلَّمون إِلا بما يأمرهم به . وقال ابن قتيبة : لا يقولون حتى يقول ، ثم يقولون عنه ، ولا يعملون حتى يأمرهم . قوله تعالى : { يعلم ما بين أيديهم } أي : ما قدَّموا من الأعمال { وما خَلْفَهم } ما هم عاملون ، { ولا يشفعون } يوم القيامة ، وقيل : لا يستغفرون في الدنيا { إِلا لِمَن ارتضى } أي : لِمَن رضي عنه ، { وهم مِنْ خشيته } أي : من خشيتهم منه ، فأضيف المصدر إِلى المفعول ، { مُشْفِقون } أي : خائفون . وقال الحسن : يرتعدون . { ومَنْ يَقُل منهم } أي : من الملائكة . قال الضحاك في آخرين : هذه خاصة لإِبليس ، لم يَدْعُ أحد من الملائكة إِلى عبادة نفسه سواه ، قال أبو سليمان الدمشقي : وهذا قول من قال إِنه من الملائكة ، فإن إِبليس قال ذلك للملائكة الذين هبطوا معه إِلى الأرض ، ومن قال : إِنه ليس من الملائكة ، قال : هذا على وجه التهديد ، وما قال أحد من الملائكة ذلك .