Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 34-36)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وما جعلنا لِبَشَرٍ مِنْ قبلك الخُلْدَ } سبب نزولها أن ناساً قالوا : إِن محمداً لا يموت ، فنزلت هذه الآية ، قاله مقاتل . ومعنى الآية : ما خلَّدنا قبلكَ أحداً من بني آدم ؛ والخُلْد : البقاء الدائم . { أفإن مِتَّ فَهُمُ الخالدون } يعني : مشركي مكة ، لأنهم قالوا : { نتربَّص به ريب المنون } [ الطور : 30 ] . قوله تعالى : { ونبلُوكم بالشرِّ والخير } قال ابن زيد : نختبركم بما تحبُّون لننظر كيف شكركم ، وبما تكرهون لننظر كيف صبركم . قوله تعالى : { وإِلينا يُرْجَعون } [ قرأ ابن عامر : « تَرجعون » بتاء مفتوحة . وروى ابن عباس عن أبي عمرو : « يُرجعون » ] بياء مضمومة . وقرأ الباقون بتاء مضمومة . قوله تعالى : { وإِذا رآكَ الذين كَفَروا } قال ابن عباس : يعني المستهزئين ، وقال السدي : نزلت في أبي جهل ، مَرَّ به رسول الله ، فضحك وقال : هذا نَبيُّ بني عبد مناف . و « إِن » بمعنى « ما » ومعنى { هُزُواً } مهزوءاً به { أهذا الذي يَذْكُر آلهتكم } أي : يعيب أصنامكم ، وفيه إِضمار « يقولون » ، { وهم بِذِكْر الرحمن هم كافرون } وذلك أنهم قالوا : ما نعرف الرحمن ، فكفروا بالرحمن .