Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 30-31)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وقال الرسول } يعني محمداً صلى الله عليه وسلم ، وهذا عند كثير من العلماء أنه يقوله يوم القيامة ؛ فالمعنى : ويقول الرسول يومئذ . وذهب آخرون ، منهم مقاتل ، إِلى أن الرسول قال ذلك شاكياً من قومه إِلى الله تعالى ، حين كذَّبوه . وقرأ ابن كثير ، ونافع ، [ وأبو عمرو ] : { إِن قوميَ اتخذوا } بتحريك الياء ؛ وأسكنها عاصم ، وابن عامر ، وحمزة ، والكسائي . وفي المراد بقوله : { مهجوراً } قولان . أحدهما : متروكاً لا يلتفتون إِليه ولا يؤمنون به ، وهذا معنى قول ابن عباس ، ومقاتل . والثاني : هجَروا فيه ، أي : جعلوه كالهذَيان ، ومنه يقال : فلان يَهْجُر في منامه ، أي : يَهْذِي ، قاله ابن قتيبة . وقال الزجاج : الهُجْر : ما لا يُنتفع به من القول . قال المفسرون : فعزّاه الله عز وجل ، فقال : { وكذلك جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيّ عَدُوّاً } أي : كما جعلنا لك أعداءً من مشركي قومك ، جعلنا لكلِّ نبيّ عدوّاً من كفّار قومه ؛ والمعنى : لا يَكْبُرَنَّ هذا عليك ، فلك بالأنبياء أُسوة ، { وكفى بربِّك هادياً ونصيراً } يمنعك من عدوِك . قال الزجاج : والباء في قوله { بربِّكَ } زائدة ؛ فالمعنى : كفى ربُّك هادياً ونصيراً .