Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 61-62)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { تبارك الذي جعل في السماء بُروجاً وجعل فيها سِراجاً } قد شرحناه في [ الحجر : 16 ] . والمراد بالسراج : الشمس . وقرأ حمزة ، والكسائي : { سُرُجاً } بضم السين والراء وإِسقاط الألف . قال الزجاج : أراد : الشمس والكواكب العظام ؛ ويجوز { سُرْجاً } بتسكين الراء ، مثل رُسْل ورُسُل . قال الماوردي : لما اقترن بضوء الشمس وهج حَرِّها ، جعلها لأجل الحرارة سراجاً ، ولمّا عدم ذلك في القمر جعله نوراً . قوله تعالى : { وهو الذي جعل الليل والنهار خِلْفَةً } فيه قولان . أحدهما : أن كل واحد منهما يخالف الآخر في اللون ، فهذا أبيض ، وهذا أسود ، روى هذا المعنى الضحاك عن ابن عباس ، وابن أبي نجيح عن مجاهد ، وبه قال قتادة . والثاني : أن كل واحد منهما يَخْلُفُ صاحبه ، رواه عمرو بن قيس الملائي عن مجاهد ، وبه قال ابن زيد وأهل اللغة ، وأنشدوا قول زهير : @ بِهَا العِينُ والآرَامُ يَمْشِينَ خِلْفَةً وأطْلاؤُها يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ @@ أي : إِذا ذهبت طائفة جاءت طائفة . قوله تعالى : { لِمَن أراد أن يَذَّكَّر } أي : يتَّعظ ويعتبر باختلافهما . وقرأ حمزة : { يَذْكُرَ } خفيفة الذال مضمومة الكاف ، وهي في معنى : يتذكَّر ، { أو أراد } شُكْر الله تعالى فيهما .