Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 23-28)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { قال فرعونُ وما ربُّ العالَمين } سأله عن ماهيَّةِ مَنْ لا ماهيَّة له ، فأجابه بما يدلُّ عليه من مصنوعاته . وفي قوله : { إِنْ كنتم موقِنين } قولان . أحدهما : أنّه خَلَقَ السموات والأرض . والثاني : إِن كنتم موقنين أن ما تعاينونه كما تعاينونه ، فكذلك ، فأيقنوا أن ربَّ العالمين ربُّ السماوات والأرض . { قال } يعني : فرعون { لِمَنْ حوله } من أشراف قومه { ألا تَستمعونَ } معجِّباً لهم . فان قيل : فأين جوابهم ؟ فالجواب : أنه أراد : ألا تستمعون قول موسى ؟ فردَّ موسى ، لأنه المراد بالجواب ، ثم زاد في البيان بقوله : { ربُّكم وربُّ آبائكم الأوَّلِين } ، فأعرض فرعون عن جوابه ونسبه إِلى الجنون ، فلم يَحْفِل موسى بقول فرعون ، واشتغل بتأكيد الحُجَّة ، فـ { قال ربُّ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ وما بينهما إِن كنتم تَعْقِلُونَ } أي : إِن كنتم ذوي عقول ، لم يَخْفَ عليكم ما أقول .