Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 60-68)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { فأَتْبَعُوهم } قال ابن قتيبة : لحقوهم { مُشْرِقِين } أي : حين شَرَقت الشمس ، أي : طلعت ، يقال : أشْرَقْنا : دخلنا في الشُّروق ، كما يقال : أمسينا وأصبحنا . وقرأ الحسن ، وأيوب السَّخْتِياني : { فاتَّبعوهم } بالتشديد . قوله تعالى : { فلما تَراءى الجمعان } وقرأ أبو رجاء ، والنخعي ، والأعمش : { تَرِاأَى } بكسر الراء وفتح الهمزة ، أي : تقابلا بحيث يرى كل فريق صاحبه . قوله تعالى : { كَلاّ } أي : لن يُدركونا { إِنَّ مَعِيَ ربِّي سَيَهدين } أي : سيدلُّني على طريق النجاة . قوله تعالى : { فانْفَلَقَ } فيه إِضمار « فضرب فانفلق » ، أي : انشقَّ الماء اثني عشر طريقاً { فكان كُلُّ فِرْقٍ } أي : كل جزءٍ انفرق منه . وقرأ أبو المتوكل ، وأبو الجوزاء ، وعاصم الجحدري : { كُلُّ فِلْقٍ } باللام ، { كالطود } وهو الجبل . قوله تعالى : { وأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِين } أي : قرَّبْنا الآخَرين من الغرق ، وهم أصحاب فرعون . وقال أبو عبيدة : { أزلفنا } أي : جمعنا . قال الزجاج : وكلا القولين حسن ، لأن جمعهم تقريب بعضهم من بعض ، وأصل الزُّلفى في كلام العرب : القُرْبَى . وقرأ ابن مسعود ، وأُبيُّ بن كعب ، وأبو رجاء ، والضحاك ، وابن يعمر : { أَزْلَقْنَا } بقاف ، وكذلك قرأوا : { وأُزْلِقَتِ الجنَّةُ } [ الشعراء : 90 ] بقاف [ أيضاً ] . قوله تعالى : { إِنَّ في ذلكَ لآيةً } يعني : في إِهلاك فرعون وقومه عبرة لمن بعدهم { وما كان أكثرُهم مؤمنِين } أي : لم يكن أكثر أهل مصر مؤمنين ، إِنما آمنت آسية ، وخِربيل مؤمن آل فرعون ، وفنّة الماشطة ، ومريم امرأة دلَّت موسى على عظام يوسف ـ ، هذا قول مقاتل . وما أخللنا به من تفسير كلمات في قصة موسى ، فقد سبق بيانها ، وكذلك ما يُفقد ذِكْره في مكان ، فهو إِما أن يكون قد سبق ، وإِما أن يكون ظاهراً ، فتنبَّه لهذا .