Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 29, Ayat: 50-52)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وقالوا } يعني كفار مكة { لولا أُنزل عليه آياتٌ مِنْ ربِّه } قرأ نافع ، وأبو عمرو ، وابن عامر ، وحفص عن عاصم : { آياتٌ } على الجمع . وقرأ ابن كثير ، وحمزة ، والكسائي ، وأبو بكر عن عاصم : { آيةٌ } على التوحيد . وإِنما أرادوا : كآيات الأنبياء { قُلْ إِنَّما الآياتُ عند الله } أي : هو القادر على إِرسالها ، وليست بيدي . وزعم بعض علماء التفسير أن قوله { وإِنَّما أنا نذير مُبِين } منسوخ بآية السيف . ثم بيَّن اللّهُ عز وجل أن القرآن يكفي من الآيات التي سألوها بقوله : { أَوَلَمْ يَكْفِهم أنَّا أَنزلنا عليكَ الكتاب } ؟ ! وذكر يحيى بن جعدة " أن ناساً من المسلمين أتَوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتب قد كتبوها ، فيها بعض ما يقول اليهود ، فلمَّا نظر إِليها ألقاها وقال : « كفى بها حماقة قوم ، أو ضلالة قوم ، أن يرغبوا عمَّا جاء به نبيُّهم إِلى قوم غيرهم » " ، فنزلت : { أَوَلَمْ يَكْفِهم } إِلى آخر الآية . قوله تعالى : { قُلْ كفى بالله } قال المفسرون : لمَّا كذَّبوا بالقرآن نزلت : { قل كفى بالله بيني وبينكم شهيداً } يَشهَد لي أنِّي رسوله ، ويشهد عليكم بالتكذيب ، وشهادةُ الله له : إِثبات المعجزة له بانزال الكتاب عليه ، { والذين آمنوا بالباطل } قال ابن عباس : بغير الله . وقال مقاتل : بعبادة الشيطان .