Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 30, Ayat: 17-19)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ثم ذكر ما تُدْرَك به الجنة ويُتباعَد به من النار فقال : { فسُبحَانَ الله حين تُمْسُونَ } قال المفسرون : المعنى : فصلُّوا لله حين تُمسون ، أي : حين تدخُلون في المساء { وحين تُصْبِحونَ } أي : تدخُلون في الصباح ، و { تُظْهِرونَ } تدخُلون في الظهيرة ، وهي وقت الزَّوال ، { وعشيّاً } أي : وسبِّحوه عشيّاً . وهذه الآية قد جمعت الصلوات الخمس ، فقوله : { حين تُمسون } يعني [ به ] صلاة المغرب والعشاء ، { وحين تصبحون } يعني به صلاة الفجر ، { وعشيّاً } العصر ، « وحين تُظْهِرونَ » الظُّهر . قوله تعالى : { وله الحمد في السموات والأرض } قال ابن عباس : يَحْمَده أهل السموات وأهل الأرض ويصلُّون له . قوله تعالى : { يُخْرِجُ الحيَّ من الميِّت } فيه أقوال قد ذكرناها في سورة [ آل عمران : 27 ] . قوله تعالى : { ويُحيي الأرض بعد موتها } أي : يجعلها مُنْبِتة بعد أن كانت لا تُنْبِت ، وتلك حياتها { وكذلك تُخْرَجون } قرأ ابن كثير ، ونافع ، وعاصم ، وأبو عمرو ، وابن عامر : « تُخْرَجون » بضم التاء ، وفتحها حمزة والكسائي ؛ والمراد : تخرجون يوم القيامة من الأرض ، أي : كما أحيا الأرض بالنبات يُحييكم بالبعث .