Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 32, Ayat: 10-12)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وقالوا } يعني منكري البعث { أإِذا ضَلَلْنا في الأرض } وقرأ عليّ بن أبي طالب ، وعليّ بن الحسين ، وجعفر بن محمد ، وأبو رجاء ، وأبو مجلز ، وحميد ، وطلحة : { ضَلِلْنَا } بضاد معجمة مفتوحة وكسر اللام الأولى . قال الفراء : ضَلَلْنَا وضَلِلْنَا لغتان ، والمعنى : إِذا صارت عظامنا ولحومنا تراباً كالأرض ؛ تقول ضَلَّ الماءُ في اللَّبَن ، وضل الشيء في الشيء : إِذا أخفاه وغلب عليه . وقرأ أبو نهيك ، وأبو المتوكل ، وأبو الجوزاء ، وأبو حيوة ، وابن أبي عبلة : { ضُلِّلْنَا } [ بضم ] الضاد المعجمة وتشديد اللام الأولى وكسرها . وقرأ الحسن ، وقتادة ، ومعاذ القارىء : { صَلَلْنَا } بصاد غير معجمة مفتوحة ، وذكر لها الزجاج معنيين . أحدهما : أَنْتَنَّا وتَغَيَّرْنا وتغيَّرَت صُوَرُنا ؛ يقال : صَلَّ اللحمُ وأَصَلَّ : إِذا أنتن وتغيَّر . والثاني : صِرْنَا من جنس الصَّلَّة ، وهي الأرض اليابسة . قوله تعالى : { أإِئنَّا لفي خَلْق جديد } ؟ ! هذا استفهام إِنكار . قوله تعالى : { الذي وُكِّل بِكُم } أي : بقبض أرواحكم { ثُمَّ إِلى ربِّكم تُرْجَعُون } يوم الجزاء . ثم أخبر عن حالهم في القيامة فقال : { ولو ترى إِذِ المجْرِمون ناكِسو رؤوسِهم } أي : مُطأطئوها حياءً وندماً ، { ربَّنا } فيه إِضمار { يقولون ربَّنا } { أبصَرْنا وسَمِعْنا } أي : عَلِمْنا صِحَّة ما كنَّا به مكذِّبين { فارْجِعنا } إِلى الدنيا ؛ وجواب « لو » متروك تقديره : لو رأيتَ حالهم لرأيتَ ما يُعتبر به ، ولشاهدت العَجَب .