Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 38, Ayat: 27-29)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وما خَلَقْنا السماءََ والأَرْضَ وما بينهما باطلاً } أي : عَبَثاَ { ذلكَ ظَنُّ الذين كَفَروا } أن ذلك خُلِقَ لِغَيْرِ شيء ، وإنما خُلِقَ للثواب والعقاب . { أَمْ نَجْعَلُ الذين آمنوا } قال مقاتل : قال كفار قريش للمؤمنين : إنّا نُعْطَى في الآخرة مثل ما تُعْطَوْن . فنزلت هذه الآية . وقال ابن السائب : نزلت في الستة الذين تبارزوا يوم بدر ، عليٍّ رضي الله عنه ، وحمزة رضي الله عنه ، وعبيدة بن الحارث رضي الله عنه ، وعتبة ، وشيبة ، والوليد بن عتبة ، فذكر أولئك بالفساد في الأرض لِعَمَلهم فيها بالمعاصي ، وسمَّى المؤمنين بالمتَّقِين لاتِّقائهم الشِّرك . وحُكْمُ الآية عامٌّ . قوله تعالى : { كتابُ } أي : هذا كتاب ، يعني القرآن ، وقد بيَّنّا معنى بَرَكَته في سورة [ الأنعام : 92 ] . { لِيَدَّبَروا آياتِه } وقرأ عاصم في رواية : { لِتَدَبَّروا آياتِه } بالتاء خفيفة الدال ، أي : ليتفكروا فيها فيتقرر عندهم صِحَّتُها { ولِيَتَذَكَّرَ } بما فيه من المواعظ { أُولُو الألباب } وقد سبق بيان هذا [ الرعد : 19 ] .