Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 42, Ayat: 15-16)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { فلذلك فادْعُ } قال الفراء : المعنى : فالى ذلك ، تقول : دعوتُ إلى فلان ، ودعوت لفلان ، و " ذلك " بمعنى " هذا " ؛ وللمفسرين قولان : أحدهما : أنه القرآن ، قاله ابن السائب . والثاني : أنه التوحيد ، قاله مقاتل . قوله تعالى : { ولا تَتَّبِعْ أهواءَهم } يعني : أهل الكتاب ، لأنهم دعَوه إلى دينهم . قوله تعالى : { وأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بينَكم } قال بعض النحويِّين المعنى : أًمِرْتُ كي أَعْدِلَ . وقال غيره المعنى : أُمِرْتُ بالعَدْل . وتقع " أُمِرْتُ " على " أن " ، وعلى " كي " وعلى " اللام " يقال أُمِرْتُ أن أعدل ، وكي أعدل ، ولأعدل . ثم في ما أُمِرَ أن يَعْدِلَ فيه قولان . أحدهما : في الأحكام إذا ترافعوا إليه . والثاني : في تبليغ الرسالة . قوله تعالى : { اللهُ ربُّنا وربُّكم } أي : هو آلهنا وإن اختلفنا ، فهو يجازينا بأعمالنا ، فذلك قوله : { لنا أعمالُنا } أي : جزاؤها . { لا حُجَّةَ بينَنا وبينكم } قال مجاهد : لا خصومة بينَنا وبينَكم . فصل وفي هذه الآية قولان : أحدهما : أنها اقتضت الاقتصار على الإنذار ، وذلك قبل القتال ، ثم نزلت آية السيف فنسختْها ، قاله الأكثرون . والثاني : أن معناها : إن الكلام بعد ظُهور الحُجج والبراهين قد سقط بيننا ، فعلى هذا هي مُحْكَمة ، حكاه شيخنا عليّ بن عبيد الله عن طائفة من المفسرين . قوله تعالى : { والذين يُحاجُّونَ في الله } أي : يُخاصِمون في دِينه . قال قتادة : هم اليهود ، قالوا كتابُنا : قَبْلَ كتابكم ، ونبيُّنا قبل نبيِّكم ، فنحن خيرٌ منكم . وعلى قول مجاهد : هم المشركون ، طمعوا أن تعود الجاهلية . قوله تعالى : { مِنْ بَعْدِ ما استُجيب له } أي : من بعد إجابة الناس إلى الإسلام { حُجَّتُهم داحضة } أي : خصومتهم باطلة .