Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 46, Ayat: 5-8)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { مَنْ لاَ يستجيبُ له } يعني الأصنام { وهم عن دعائهم غافلون } لأنها جماد لا تَسمع ، فإذا قامت القيامة صارت الآلهة أعداءً لعابديها في الدنيا . ثم ذكر [ بما ] بعد هذا أنهم يسمُّون القرآن سِحْراً وأن محمداً افتراه . قوله تعالى : { فلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللهِ شَيْئاً } أي : لا تقدِرون على أن ترُدُّوا عني عذابَه ، أي : فكيف أفتري مِنْ أجِلكم وأنتم لا تقدرون على دفع عذابه عنِّي ؟ ! { هو أعلمُ بما تُفيضونَ فيه } أي : بما تقولون في القرآن وتخوضون فيه من التكذيب والقول بأنه سِحْر { كفى به شهيداً بيني وبينَكم } أن القرآن جاء مِنْ عندِ الله { وهو الغفور الرحيم } في تأخير العذاب عنكم . وقال الزجاج : إنما ذكر هاهنا الغُفران والرَّحمة ليُعْلِمَهم أنَّ من أتى ما أَتَيْتُم ثم تاب فإن الله تعالى غفور له رحيم به .