Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 20-20)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { إِذ جعل فيكم أنبياء } فيهم قولان . أحدهما : أنهم السبعون الذين اختارهم موسى ، وانطلقوا معه إِلى الجبل ، جعلهم الله أنبياء بعد موسى ، وهارون ، وهذا قول ابن السائب ، ومقاتل . والثاني : أنهم الأنبياء الذين أُرْسِلوا من بني إِسرائيل بعد موسى ، ذكره الماوردي . وبماذا جعلهم ملوكاً ؟ فيه ثمانية أقوال . أحدها : بالمن والسلوى والحجر . والثاني : بأن جعل للرجل منهم زوجةً وخادماً . والثالث : بالزوجة والخادم والبيت ، رويت هذه الثلاثة عن ابن عباس ، وهذا الثالث اختيار الحسن ، ومجاهد . والرابع : بالخادم والبيت ، قاله عكرمة . والخامس : بتمليكهم الخدم ، وكانوا أول مَن تملَّك الخدم ، ومن اتخذ خادماً فهو ملك ، قاله قتادة . والسادس : بكونهم أحراراً يملك الإِنسان منهم نفسه وأهله وماله ، قاله السدّي . والسابع : بالمنازل الواسعة ، فيها المياه الجارية ، قاله الضحاك . والثامن : بأن جعل لهم الملك والسلطان ، ذكره الماوردي . قوله تعالى : { وآتاكم ما لم يؤت أحداً من العالمين } اختلفوا فيمن خوطب بهذا على قولين . أحدهما : أنهم قوم موسى ، وهذا مذهب ابن عباس ، ومجاهد . قال ابن عباس : ويعني بالعالمين : الذين هم بين ظهرانيهم . وفي الذي آتاهم ثلاثة أقوال . أحدها : المن والسّلوى والحجر والغمام ، رواه مجاهد عن ابن عباس وقال به . والثاني : أنه الدار والخادم والزوجة ، رواه عطاء عن ابن عباس . قال ابن جرير : ما أُوتي أحد من النِّعم في زمان قوم موسى ما أُوتوا . والثالث : كثرة الأنبياء فيهم ، ذكره الماوردي . والثاني : أن الخطاب لأُمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذا مذهب سعيد بن جبير ، وأبي مالك .