Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 57, Ayat: 25-25)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { لقد أرسلنا رسلنا بالبينات } أي : بالآيات والحجج { وأنزلنا معهم الكتاب } ببيان الشرائع ، والأحكام . وفي « الميزان » قولان . أحدهما : أنه العدل ، قاله ابن عباس ، وقتادة . والثاني : أنه الذي يوزن به ، قاله ابن زيد ومقاتل . فعلى القول الأول : يكون المعنى : وأمرنا بالعدل . وعلى الثاني : ووضعنا الميزان ، أي : أمرنا به { ليقوم الناس بالقسط } أي : لكي يقوموا بالعدل . قوله تعالى : { وأنزلنا الحديد } فيه قولان . أحدهما : أن الله تعالى أنزل مع آدم السندان ، والكلبتين ، والمطرقة ، قاله ابن عباس . والثاني : أن معنى « أنزلنا » : أنشأنا وخلقنا ، كقوله تعالى : { وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج } [ الزمر : 6 ] . قوله تعالى : { فيه بأس شديد } قال الزجاج : وذلك أنه يُمتَنع به ، ويُحارَب به { ومنافع للناس } في أدواتهم : وما ينتفعون به من آنية وغيرها . قوله تعالى : { وليعلمَ الله } هذا معطوف على قوله تعالى : { ليقومَ الناس } ، والمعنى : ليتعامل الناس بالعدل وليعلم الله من ينصره بالقتال في سبيله ، ونصرة دينه ، وذلك أنه أمر في الكتاب الذي أنزل بذلك . وقد سبق معنى قوله تعالى : { وليعلم الله } في مواضع . وقوله تعالى : { بالغيب } أي : ولم ير الله ، ولا أحكام الآخرة ، وإنما يجهد ويثاب من أطاع بالغيب .