Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 58, Ayat: 5-7)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { إن الذين يحادُّون اللهَ ورسولَه } قد ذكرنا معنى المحادَّة في [ التوبة : 63 ] ومعنى « كُبتوا » في [ آل عمران ] عند قوله تعالى { أو يكبتهم } [ آية : 127 ] وقال ابن عباس : أُخزوا يوم الخندق بالهزيمة كما أخزي الذين من قبلهم ممن قاتل الرسل . قوله تعالى : { يوم يبعثهم الله جميعاً } أي : من قبورهم { فينبّئهم بما عملوا } من معاصيه ، وتضييع فرائضه { أحصاه الله } أي : حفظه الله عليهم { ونسوه والله على كل شيء } من أعمالهم في السِّر والعلانية { شهيد } . { ألم تر } أي : ألم تعلم . قوله تعالى : { ما يكون من نجوى ثلاثة } وقرأ أبو جعفر « ما تكون » بالتاء . قال ابن قتيبة : النجوى : السرار . وقال الزجاج : ما يكون من خلوة ثلاثة يسرِّون شيئاً ويتناجَوْن به { إلا هو رابعهم } أي : عالم به . « ونجوى » مشتق من النجوة ، وهو ما ارتفع . وقرأ يعقوب « ولا أكثرُ » بالرفع . وقال الضحاك « إلا هو معهم » أي : علمه معهم .