Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 67, Ayat: 12-15)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { إن الذين يَخْشَوْنَ ربَّهم بالغيب } قد شرحناه في [ سورة الأنبياء : 49 ] { لهم مغفرة } لذنوبهم { وأجر كبير } وهو : الجنة . ثم عاد إلى خطاب الكفَّار ، فقال تعالى : { وأَسِرُّوا قولكم أو اجهروا به } قال ابن عباس : نزلت في المشركين كانوا ينالون من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيخبره جبرائيل بما قالوا ، فيقول بعضهم : أسروا قولكم حتى لا يسمع إله محمد . قوله تعالى : { ألا يعلم من خلق ؟ ! } أي : ألا يعلم ما في الصدور خالقها ؟ ! ، و « اللطيف » مشروح في [ الأنعام : 103 ] و « الخبير » في [ البقرة : 234 ] . قوله تعالى : { هو الذي جعل لكم الأرض ذَلُولاً } أي : مُذَلَّلةً سَهْلَةَ لم يجعلها ممتنعة بالحُزُونَة والغِلَظ . قوله تعالى : { فامشوا في مناكبها } فيه ثلاثة أقوال . أحدها : طرقاتها ، رواه العوفي عن ابن عباس ، وبه قال مجاهد . والثاني : جبالها ، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس ، وبه قال قتادة ، واختاره الزجاج ، قال : لأن المعنى : سهل لكم السلوك فيها ، فإذا أمكنكم السلوك في جبالها ، فهو أبلغ في التذليل . والثالث : في جوانبها ، قاله مقاتل ، والفراء ، وأبو عبيدة ، واختاره ابن قتيبة ، قال : ومنكبا الرجل : جانباه . قوله تعالى : { وإليه النشور } أي : إليه تُبْعَثُون من قبوركم .