Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 134-136)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { ولما وقع عليهم الرجز } أي : نزل بهم العذاب . وفي هذا العذاب قولان . أحدهما : أنه طاعون أهلك منهم سبعين ألفاً ، قاله ابن عباس ، وسعيد بن جبير . والثاني : أنه العذاب الذي سلَّطه الله عليهم من الجراد والقُمَّل وغير ذلك ، قاله ابن زيد . قال الزجاج : « الرجز » : العذاب ، أو العمل الذي يؤدي إلى العذاب . ومعنى الرجز في العذاب : أنه المقلقل لشدته قلقلة شديدة متتابعة . وأصل الرجز في اللغة : تتابع الحركات ، فمن ذلك قولهم : ناقة رجزاء ، إذا كانت ترتعد قوائمها عند قيامها . ومنه رجز الشعر ، لأنه أقصر أبيات الشعر ، والانتقالُ من بيت إلى بيت ، سريعٌ ، نحو قوله : @ يَا لَيْتَنِي فِيْهَا جَذَعْ أَخُبُّ فيها وَأضَعْ @@ وزعم الخليل أن الرَّجَز ليس بشعر ، وإنما هو أنصاف أبيات وأثلاث . قوله تعالى : { بما عهد عندك } فيه أربعة أقوال . أحدها : أن معناه : بما أوصاك أن تدعوه به . والثاني : بما تقدم به إليك أن تدعوه فيجيبك . والثالث : بما عهد عندك في كشف العذاب عمن آمن . والرابع : أن ذلك منهم على معنى القسم ، كأنهم أقسموا عليه بما عهد عنده أن يدعو لهم . قوله تعالى : { إلى أجل هم بالغوه } أي : إلى وقت غرقهم . { إذا هم ينكثون } أي : ينقضون العهد . قوله تعالى : { فانتقمنا منهم } قال أبو سليمان الدمشقي : انتصرنا منهم باحلال نقمتنا بهم ، وتلك النقمة تغريقنا إياهم في اليم . قال ابن قتيبة : اليم : البحر بالسريانية . قوله تعالى : { وكانوا عنها غافلين } فيه قولان . أحدهما : عن الآيات ، وغفلتهم : تركهم الاعتبار بها . والثاني : عن النقمة .