Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 8, Ayat: 68-68)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { لولا كتاب من الله سبق } في معناه خمسة أقوال . أحدها : لولا أن الله كتب في أُم الكتاب أنه سيُحِلُّ لكم الغنائم لمسَّكم فيما تعجَّلتم من المغانم والفداء يوم بدر قبل أن تؤمروا بذلك عذابٌ عظيم ، روى هذا المعنى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، وبه قال مقاتل . وقال أبو هريرة : تعجَّل ناس من المسلمين فأصابوا الغنائم ، فنزلت الآية . والثاني : لولا كتاب من الله سبق أنَّه لا يعذِّب من أتى ذنباً على جهالةٍ لعوقبتم ، روى هذا المعنى عطاء عن ابن عباس ، وابن جريج عن مجاهد . وقال ابن اسحاق : سبق أن لا أعذِّب إلا بعدَ النهي ، ولم يكن نهاهم . والثالث : لولا ما سبق لأهل بدر أن الله لا يعذِّبهم ، لعُذِّبتم ، قاله الحسن ، وابن جبير ، وابن أبي نجيح عن مجاهد . والرابع : لولا كتاب من الله سبق من أنه يغفر لمن عمل الخطايا ثم علم ما عليه فتاب ، ذكره الزجاج . والخامس : لولا القرآن الذي اقتضى غفران الصغائر لعُذِّبتم ، ذكره الماوردي . فيخرج في الكتاب قولان . أحدهما : أنه كتاب مكتوب حقيقة . ثم فيه قولان . أحدهما : أنه ما كتبه الله في اللوح والمحفوظ . والثاني : أنه القرآن . والثاني : أنه بمعنى القضاء .