Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 67-70)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض } قال ابن عباس : بعضهم على دين بعض . وقال مقاتل : بعضهم أولياء بعض ، { يأمرون بالمنكر } وهو الكفر ، { وينهون عن المعروف } وهو الإيمان . وفي قوله : { ويقبضون أيديَهم } أربعة أقوال . أحدها : يقبضونها عن الإنفاق في سبيل الله ، قاله ابن عباس ، والحسن ، ومجاهد . والثاني : عن كل خير ، قاله قتادة . والثالث : عن الجهاد في سبيل الله . والرابع : عن رفعها في الدعاء إلى الله تعالى ، ذكرهما الماوردي . قوله تعالى : { نسوا الله فنسيهم } قال الزجاج : تركوا أمره ، فتركهم من رحمته وتوفيقه . قال : وقوله : { هي حسبهم } أي : هي كفاية ذنوبهم ، كما تقول : عذَّبتُك حسبَ فِعلك ، وحسبُ فلان ما نزل به ، أي : ذلك على قدر فعله . وموضع الكاف في قوله : { كالذين من قبلكم } نصب ، أي : وعدكم الله على الكفر به كما وعد الذين من قبلكم . وقال غيره : رجع عن الخبر عنهم إلى مخاطبتهم ، وشبَّههم في العدول عن أمره بمن كان قبلهم من الأمم الماضية . قوله تعالى : { فاستمتَعوا بخلاقهم } قال ابن عباس : استمتعوا بنصيبهم من الآخرة في الدنيا . وقال الزجاج : بحظهم من الدنيا . قوله تعالى : { وخضتم } أي : في الطعن على الدِّين وتكذيب نبيكم كما خاضوا . { أولئك حبطت أعمالهم في الدنيا } لأنها لم تُقبل منهم ، وفي الآخرة ، لأنهم لا يثابون عليها ، { وأولئك هم الخاسرون } بفوت الثواب وحصول العقاب . قوله تعالى : { وقوم إبراهيم } قال ابن عباس : يريد نمرود بن كنعان { وأصحاب مدين } يعني : قوم شعيب { والمؤتفكات } قرى لوط ، قال الزجاج : وهم جمع مؤتفكة ، ائتفكت بهم الأرض ، أي : انقلبت . قال : ويقال : إنَّهم جميع من أُهلك ، [ كما ] يقال للهالك : انقلبت عليه الدنيا . قوله تعالى : { أتتهم } يعني هذه الأمم { رسلهُم بالبيَِّناتِ } فكذَّبوا بها ، { فما كان الله ليظلمهم } قال ابن عباس : ليُهلكهم حتى يبعث فيهم نبياً ينذرهم ، والمعنى : أنهم أُهلكوا باستحقاقهم .