Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 49-51)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ تِلْكَ } إشارة إلى قصة نوح عليه السلام ومحلها الرفع على الابتداء والجمل بعدها وهي { مِنْ أَنْبَاء ٱلْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ } أخبار أي تلك القصة بعض أنباء الغيب موحاة إليك مجهولة عندك وعند قومك { مّن قَبْلِ هَـٰذَا } الوقت أو من قبل إيحائي إليك وإخبارك بها { فَٱصْبِرْ } على تبليغ الرسالة وأذى قومك كما صبر نوح ، وتوقع في العاقبة لك ولمن كذبك نحو ما كان لنوح وقومه { إِنَّ ٱلْعَـٰقِبَةَ } في الفوز والنصر والغلبة { لّلْمُتَّقِينَ } عن الشرك . { وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ } واحداً منهم ، وانتصابه للعطف على { أرسلنا نوحاً } أي وأرسلنا إلى عاد أخاهم { هُودًا } عطف بيان { قَالَ يَـا قََوْم ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ } وحدوه { مَا لَكُم مّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ } بالرفع : نافع صفة على محل الجار والمجرور ، وبالجر : عليّ على اللفظ { إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ } تفترون على الله الكذب باتخاذكم الأوثان له شركاء { يٰقَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِىَ إِلاَّ عَلَى ٱلَّذِى فَطَرَنِى } ما من رسول إلا واجه قومه بهذا القول لأن شأنهم النصيحة والنصيحة لا يمحضها إلا حسم المطامع ، وما دام يتوهم شيء منها لم تنجع ولم تنفع { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } إذ تردون نصيحة من لا يطلب عليها أجراً إلا من الله وهو ثواب الآخرة ، ولا شيء أنفى للتهمة من ذلك .