Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 62-65)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قَالُواْ يَا صَـٰلِحٌ قَدْ كُنتَ فِينَا } فيما بيننا { مَرْجُوّا قَبْلَ هَـٰذَا } للسيادة والمشاورة في الأمور أو كنا نرجو أن تدخل في ديننا وتوافقنا على ما نحن عليه { أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا } حكاية حال ماضية { وَإِنَّنَا لَفِى شَكّ مّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ } من التوحيد { مُرِيبٍ } موقع في الريبة من أرابه إذا أوقعه في الريبة وهي قلق النفس وانتفاء الطمأنينة { قَالَ يٰقَوْمِ أَرَءيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيّنَةً مّن رَّبّى وَءاتَـٰنِى مِنْهُ رَحْمَةً } نبوة ، أتى بحرف الشك مع أنه على يقين أنه على بينة لأن خطابه للجاحدين فكأنه قال قدروا أني على بينة من ربي ، وأنني نبي على الحقيقة وانظروا إن تابعتكم وعصيت ربي في أوامره { فَمَن يَنصُرُنِى مِنَ ٱللَّهِ } فمن يمنعني من عذاب الله { إِنْ عَصَيْتُهُ } في تبليغ رسالته ومنعكم عن عبادة الأوثان { فَمَا تَزِيدُونَنِى } بقولكم : { أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا } { غَيْرَ تَخْسِيرٍ } بنسبتكم إياي إلى الخسار أو بنسبتي إياكم إلى الخسران . { يٰقَوْمِ هَـٰذِهِ نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمْ ءايَةً } نصب على الحال قد عمل فيها ما دل عليه اسم الإشارة من معنى الفعل و { لكم } متعلق { بآية } حالاً منها متقدمة ، لأنها لو تأخرت لكانت صفة لها فلما تقدمت انتصبت على الحال { فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِى أَرْضِ ٱللَّهِ } أي ليس عليكم رزقها مع أن لكم نفعها { وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوء } عقر أو نحر { فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ } عاجل { فَعَقَرُوهَا } يوم الأربعاء { فَقَالَ } صالح { تَمَتَّعُواْ } استمتعوا بالعيش { فِى دَارِكُمْ } في بلدكم وتسمى البلاد الديار لأنه يدار فيها أي يتصرف أو في دار الدنيا { ثَلَـٰثَةَ أَيَّامٍ } ثم تهلكون فهلكوا يوم السبت { ذٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ } أي غير مكذوب فيه فاتسع في الظرف بحذف الحرف وإجرائه مجرى المفعول به ، أو وعد غير كذب على أن المكذوب مصدر كالمعقول .