Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 92-94)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَوْ تُسْقِطَ السَّمَآءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً } بفتح السين : مدني وعاصم . أي قطعاً يقال : أعطني كسفة من هذا الثوب . وبسكون السين : غيرهما جمع كسفة كسدرة وسدر يعنون قوله { إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفاً من السماء } { [ سبأ : 9 ] } أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً كفيلاً بما تقول شاهداً بصحته ، والمعنى أو تأتي بالله قبيلاً وبالملائكة قبلاً كقوله : « كنت منه ووالدي برياً » أو مقابلاً كالعشير بمعنى المعاشر ونحوه : { لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا } [ الفرقان : 21 ] أو جماعة حالاً من الملائكة { أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ } ذهب { أَوْ تَرْقَىٰ فِيٰ السَّمَآءِ } تصعد إليها { وَلَنْ نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ } لأجل رقيك { حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا } وبالتخفيف : أبو عمرو { كِتاباً } أي من السماء فيه تصديقك { تقرؤُه } صفة كتاب { قُلْ } { قال } مكي وشامي أي قال الرسول { سُبْحَانَ رَبِّي } تعجب من اقتراحاتهم عليه { هَلْ كُنْتُ إِلاَّ بَشَراً رَّسُولاً } أي أنا رسول كسائر الرسل بشر مثلهم ، وكان الرسل لا يأتون قومهم إلا بما يظهره الله عليهم من الآيات فليس أمر الآيات إلى إنما هو إلى الله ، فما بالكم تتخيرونها علي { وَمَا مَنَعَ النَّاسَ } يعني أهل مكة ، ومحل { أَن يُؤْمِنُوا } نصب بأنه مفعول ثان لـ { منع } { إِذْ جَآءَهُمُ الْهُدَىٰ } النبي والقرآن { إِلاَّ أَن قَالُوا } فاعل { منع } والتقدير : وما منعهم الإيمان بالقرآن وبنبوة محمد صلى الله عليه وسلم إلا قولهم { أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَراً رَّسُولاً } أي إلا شبهة تمكنت في صدورهم وهي إنكارهم أن يرسل الله البشر ، والهمزة في { أبعث الله } للإنكار وما أنكروه ففي قضية حكمته منكر . ثم رد الله عليهم بقوله :