Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 14-17)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالُواْ يَا وَيْلَنَآ قَالُواْ إِنَّا كُنَّا ظَـٰلِمِينَ } اعترافهم بذلك حين لا ينفعهم الاعتراف . { فَمَا زَالَت تِلْكَ } هي إشارة إلى يا ويلنا { دَعْوَاهُمْ } دعاءهم و { تلك } مرفوع على أنه اسم { زالت } و { دعواهم } الخبر ويجوز العكس { حَتَّىٰ جَعَلْنَـٰهُمْ حَصِيداً } مثل الحصيد أي الزرع المحصود ولم يجمع كما لم يجمع المقدر { خَـٰمِدِينَ } ميتين خمود النار و { حصيدا خامدين } مفعول ثان لـ « جعل » أي جعلناهم جامعين لمماثلة الحصد والخمود كقولك « جعلته حلواً حامضاً » أي جعلته جامعاً للطعمين . { وَمَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَاء وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاَعِبِينَ } اللعب فعل يروق أوله ولا ثبات له ، ولاعبين حال من فاعل { خلقنا } والمعنى وما سوينا هذا السقف المرفوع وهذا المهاد الموضوع وما بينهما من أصناف الخلق للهو واللعب ، وإنما سويناها ليستدل بها على قدرة مدبرها ولنجازي المحسن والمسيء على ما تقتضيه حكمتنا ، ثم نزه ذاته عن سمات الحدوث بقوله { لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْواً } أي ولداً أو امرأة كأنه رد على من قال : عيسى ابنه ومريم صاحبته { لاَّتَّخَذْنَـٰهُ مِن لَّدُنَّا } من الولدان أو الحور { إِن كُنَّا فَـٰعِلِينَ } أي إن كنا ممن يفعل ذلك ولسنا ممن يفعله لاستحالته في حقنا . وقيل : هو نفي كقوله { وإن أدري } [ الأنبياء : 109 ] أي ما كنا فاعلين