Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 32-34)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَجَعَلْنَا ٱلسَّمَاء سَقْفاً مَّحْفُوظاً } في موضعه عن السقوط كما قال { وَيُمْسِكُ ٱلسَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى ٱلأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ } [ الحج : 65 ] أو محفوظاً بالشهب عن الشياطين كما قال : { وَحَفِظْنَـٰهَا مِن كُلّ شَيْطَـٰنٍ رَّجِيمٍ } [ الحجر : 17 ] { وَهُمْ } أي الكفار { عَنْ ءايَـٰتِهَا } عن الأدلة التي فيها كالشمس والقمر والنجوم { مُّعْرِضُونَ } غير متفكرين فيها فيؤمنون . { وَهُوَ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلَّيْلَ } لتسكنوا فيه { وَٱلنَّهَارَ } لتتصرفوا فيه { وَٱلشَّمْسُ } لتكون سراج النهار { وَٱلْقَمَرِ } ليكون سراج الليل { كُلٌّ } التنوين فيه عوض عن المضاف إليه أي كلهم والضمير للشمس والقمر والمراد بهما جنس الطوالع ، وجمع جمع العقلاء للوصف بفعلهم وهو السباحة { فِى فَلَكٍ } عن ابن عباس رضي الله عنهما : الفلك السماء . والجمهور على أن الفلك موج مكفوف تحت السماء تجري فيه الشمس والقمر والنجوم و { كل } مبتدأ خبره { يَسْبَحُونَ } يسيرون أي يدورون والجملة في محل النصب على الحال من الشمس والقمر { وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مّن قَبْلِكَ ٱلْخُلْدَ } البقاء الدائم { أفأين مِتَّ } بكسر الميم مدني وكوفي غير أبي بكر { فَهُمُ ٱلْخَـٰلِدُونَ } والفاء الأول لعطف جملة على جملة والثاني لجزاء الشرط ، كانوا يقدرون أنه سيموت فنفى الله عنه الشماتة بهذا أي قضي الله أن لا يخلد في الدنيا بشر أفإن مت أنت أيبقى هؤلاء .