Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 23, Ayat: 101-104)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَإِذَا نُفِخَ فِى ٱلصُّورِ } قيل : إنها النفخة الثانية { فَلاَ أَنسَـٰبَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ } وبالإدغام : أبو عمرو لاجتماع المثلين وإن كانا من كلمتين يعني يقع التقاطع بينهم حيث يتفرقون مثابين ومعاقبين ولا يكون التواصل بينهم بالأنساب إذ يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه ، وإنما يكون بالأعمال . { وَلاَ يَتَسَاءلُونَ } سؤال تواصل كما كانوا يتساءلون في الدنيا لأن كلاً مشغول عن سؤال صاحبه بحاله . ولا تناقض بين هذا وبين قوله { وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ } [ الصافات : 27 ] فللقيامة مواطن . ففي موطن يشتد عليهم الخوف فلا يتساءلون ، وفي موطن يفيقون فيتساءلون . { فَمَن ثَقُلَتْ مَوٰزِينُهُ } جمع موزون وهي الموزونات من الأعمال الصالحة التي لها وزن وقدر عند الله تعالى من قوله : { فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ وَزْناً } [ الكهف : 105 ] { فَأُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوٰزِينُهُ } بالسيئات والمراد الكفار { فَأُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم } غبنوها { فِى جَهَنَّمَ خَـٰلِدُونَ } بدل من { خسروا أنفسهم } ولا محل للبدل والمبدل منه لأن الصلة لا محل لها أو خبر بعد خبر لـ { أولئك } أو خبر مبتدأ محذوف { تَلْفَحُ } أي تحرق { وُجُوهَهُمُ ٱلنَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَـٰلِحُونَ } عابسون فيقال لهم