Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 23, Ayat: 111-116)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنِى جَزَيْتُهُمُ ٱلْيَوْمَ بِمَا صَبَرُواْ } بصبرهم { أَنَّهُمْ } أي لأنهم { هُمُ ٱلْفَائِزُونَ } ويجوز أن يكون مفعولاً ثانياً أي جزيتهم اليوم فوزهم لأن جزى يتعدى إلى اثنين { وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُواْ جَنَّةً } [ الدهر : 12 ] { إنهم } حمزة وعلي على الاستئناف أي إنهم هم الفائزون لا أنتم . { قَالَ } أي الله أو المأمور بسؤالهم من الملائكة . { قل } مكي وحمزة وعلي أمر لمالك أن يسألهم { كَمْ لَبِثْتُمْ فِى ٱلأَرْضِ } في الدنيا { عَدَدَ سِنِينَ } أي كم عدد سنين لبثتم فكم نصب بـ { لبثتم } و { عدد } تمييز { قَالُواْ لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ } استقصروا مدة لبثهم في الدنيا بالإضافة إلى خلودهم ولما هم فيه من عذابها ، لأن الممتحن يستطيل أيام محنته ويستقصر ما مر عليه من أيام الدعة { فَاسْأَلِ ٱلْعَادّينَ } أي الحساب أو الملائكة الذين يعدون أعمار العباد وأعمالهم { فسل } بلا همز : مكي وعلي { قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً } أي ما لبثتم إلا زمناً قليلاً أو لبثاً قليلاً { لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } صدقهم الله تعالى في تقالهم لسني لبثهم في الدنيا ووبخههم على غفلتهم التي كانوا عليها { قل إن } حمزة وعلي { أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَـٰكُمْ عَبَثاً } حال أي عابثين أو مفعول له أي للعبث { وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ } وبفتح التاء وكسر الجيم : حمزة وعلي ويعقوب وهو معطوف على { أَنَّمَا خَلَقْنَـٰكُمْ } أو على { عبثاً } أي للعبث ولنترككم غير مرجوعين بل خلقناكم للتكليف ، ثم للرجوع من دار التكليف إلى دار الجزاء فنثيب المحسن ونعاقب المسيء { فَتَعَـٰلَى ٱللَّهُ } عن أن يخلق عبثاً { ٱلْمَلِكُ ٱلْحَقُّ } الذي يحق له الملك لأن كل شيء منه وإليه ، أو الثابت الذي لا يزول ولا يزول ملكه { لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْكَرِيمِ } وصف العرش بالكرم لأن الرحمة تنزل منه أو لنسبته إلى أكرم الأكرمين . وقرىء شاذاً برفع { الكريم } صفة للرب تعالى .