Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 3-4)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَٱتَّخَذُواْ } الضمير للكافرين لاندراجهم تحت العالمين أو لدلالة { نذيراً } عليهم لأنهم المنذرون { مِن دُونِهِ ءالِهَةً } أي الأصنام { لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ } أي أنهم آثروا على عبادة من هو منفرد بالألوهية والملك والخلق والتقدير عبادة عجزة لا يقدرون على خلق شيء وهم يخلقون { وَلاَ يَمْلِكُونَ لأَِنفُسِهِمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً } ولا يستطيعون لأنفسهم دفع ضرر عنها ولا جلب نفع إليها { وَلاَ يَمْلِكُونَ مَوْتاً } إماتة { ولا حياة } أي إحياء { وَلاَ نُشُوراً } إحياء بعد الموت وجعلها كالعقلاء لزعم عابديها { وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـٰذَا } ما هذا القرآن { إِلاَّ إِفْكٌ } كذب { ٱفْتَرَاهُ } اختلقه واخترعه محمد من عند نفسه { وَأعانَهُ عليه قومٌ آخرون } أي اليهود وعداس ويسار وأبو فكيهة الرومي قاله النضر بن الحارث { فَقَدْ جَاءوا ظُلْماً وَزُوراً } هذا إخبار من الله رد للكفرة فيرجع الضمير إلى الكفار وجاء يستعمل في معنى فعل فيعدى تعديتها ، أو حذف الجار وأوصل الفعل أي بظلم وزور . وظلمهم أن جعلوا العربي يتلقن من العجمي الرومي كلاماً عربياً أعجز بفصاحته جميع فصحاء العرب ، والزور أن بهتوه بنسبة ما هو بريء منه إليه .