Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 61-66)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَلَمَّا تَرَاءا ٱلْجَمْعَانِ } أي تقابلا بحيث يرى كل فريق صاحبه والمراد بنو إسرائيل والقبط { قَالَ أَصْحَـٰبُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ } أي قرب أي يلحقنا عدونا وأمامنا البحر { قَالَ } موسى عليه السلام ثقة بوعد الله إياه { كَلاَّ } ارتدعوا عن سوء الظن بالله فلن يدركوكم { إِنَّ مَعِىَ } { مَعِىَ } حفص { رَبّى سَيَهْدِينِ } أي سيهديني طريق النجاة من إدراكهم وإدرارهم { سيهديني } بالياء : يعقوب { فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَى أَنِ ٱضْرِب بّعَصَاكَ ٱلْبَحْرَ } أي القلزم أو النيل { فَٱنفَلَقَ } أي فضرب فانفلق وانشق فصار اثني عشر فرقاً على عدد الأسباط { فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ } أي جزء تفرق منه { كَٱلطَّوْدِ ٱلْعَظِيمِ } كالجبل المنطاد في السماء { وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ } حيث انفلق البحر { ٱلآخَرِينَ } قوم فرعون أي قربناهم من بني إسرائيل أو من البحر { وَأَنجَيْنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ } من الغرق { ثُمَّ أَغْرَقْنَا ٱلآخَرِينَ } فرعون وقومه ، وفيه إبطال القول بتأثير الكواكب في الآجال وغيرها من الحوادث فإنهم اجتمعوا في الهلاك مع اختلاف طوالعهم . روي أن جبريـل عليه السلام كان بين بني إسرائيل وبين آل فرعون فكان يقول لبني إسرائيل : ليلحق آخركم بأولكم . ويستقبل القبط فيقول : رويدكم يلحق آخركم بأولكم . فلما انتهى موسى إلى البحر قال يوشع لموسى : أين أمرت فهذا البحر أمامك وغشيك آل فرعون ؟ قال موسى : ههنا . فخاض يوشع الماء وضرب موسى بعصاه البحر فدخلوا . وروي أن موسى عليه الصلاة والسلام قال عند ذلك : يا من كان قبل كل شيء والمكون لكل شيء والكائن بعد كل شيء