Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 67-76)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّ فِى ذَلِكَ } أي فيما فعلنا بموسى وفرعون { لآيَةً } لعبرة عجيبة لا توصف { وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ } أي المغرقين { مُّؤْمِنِينَ } قالوا : لم يؤمن منهم إلا آسية وحزقيل مؤمن آل فرعون ومريم التي دلت موسى على قبر يوسف { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } بالانتقام من أعدائه { ٱلرَّحِيمِ } بالإنعام على أوليائه . { وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ } على مشركي قريش { نَبَأَ إِبْرٰهِيمَ } خبره { إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ } قوم إبراهيم أو قوم الأب { مَا تَعْبُدُونَ } أي أي شيء تعبدون ؟ وإبراهيم عليه السلام يعلم أنهم عبدة الأصنام ولكنه سألهم ليريهم أن ما يعبدونه ليس بمستحق للعبادة { قَالُواْ نَعْبُدُ أَصْنَاماً } وجواب مَا تَعْبُدُونَ أَصْنَاماً كـ . { يَسْـئَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ ٱلْعَفْوَ } [ البقرة : 219 ] { مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُواْ ٱلْحَقَّ } [ سبأ : 23 ] لأنه سؤال عن المعبود لا عن العبادة . وإنما زادوا { نعبد } في الجواب افتخاراً ومباهاة بعبادتها ولذا عطفوا على { نعبد } { فَنَظَلُّ لَهَا عَـٰكِفِينَ } فنقيم على عبادتها طول النهار . وإنما قالوا { فنظل } لأنهم كانوا يعبدونها بالنهار دون الليل أو معناه الدوام { قَالَ } أي إبراهيم { هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ } هل يسمعون دعاءكم على حذف المضاف لدلالة { إِذْ تَدْعُونَ } عليه { أَوْ يَنفَعُونَكُمْ } إن عبدتموها { أَوْ يَضُرُّونَ } إن تركتم عبادتها { قَالُواْ بَلْ } إضراب أي لا تسمع ولا تنفع ولا تضر ولا نعبدها لشيء من ذلك ولكن { وَجَدْنَا ءابَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ } فقلدناهم { قَالَ أَفَرَءيْتُمْ مَّا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ أَنتُمْ وَءابَاؤُكُمُ ٱلأَقْدَمُونَ } الأولون