Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 41-41)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَمَّا أَحَدُكُمَا } يريد الشرابي { فَيَسْقِى رَبَّهُ } سيده . وقرأ عكرمة « فيسقي ربه » أي يسقي ما يروي به على البناء للمفعول . روي أنه قال للأوّل ما رأيت من الكرمة وحسنها هو الملك وحسن حالك عنده وأما القضبان الثلاثة فإنها ثلاثة أيام تمضي في السجن ، ثم تخرج وتعود إلى ما كنت عليه ، وقال للثاني ما رأيت من السلال ثلاثة أيام ثم تخرج فتقتل { قُضِىَ ٱلأَمْرُ } قطع وتم ما { تَسْتَفْتِيَانِ } فيه من أمركما وشأنكما . فإن قلت ما استفتيا في أمر واحد ، بل في أمرين مختلفين ، فما وجه التوحيد ؟ قلت المراد بالأمر ما اتهما به من سمّ الملك وما سجنا من أجله ، وظناً أنّ ما رأياه في معنى ما نزل بهما ، فكأنهما كانا يستفتيانه في الأمر الذي نزل بهما أعاقبته نجاة أم هلاك ، فقال لهما قُضي الأمر الذي فيه تستفتيان ، أي ما يجرّ إليه من العاقبة ، وهي هلاك أحدهما ونجاة الآخر . وقيل جحدا وقالا ما رأينا شيئاً ، على ما روي أنهما تحالما له ، فأخبرهما أن ذلك كائن صدقتما أو كذبتما .