Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 29-29)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ } أي هو الذي يجيبكم إذا ناطقتموه . وقيل كان المستنطق لعيسى زكريا عليه السلام . وعن السدي لما أَشارت إليه غضبوا وقالوا لسخريتها بنا أشدّ علينا من زناها . وروي أنه كان يرضع ، فلما سمع ذلك ترك الرضاع وأقبل عليهم بوجهه ، واتكأ على يساره وأشار بسبابته . وقيل كلمهم بذلك ، ثم لم يتكلم حتى بلغ مبلغاً يتكلم فيه الصبيان { كَانَ } لإيقاع مضمون الجملة في زمان ماض مبهم يصلح لقريبه وبعيده ، وهو ههنا لقريبه خاصة ، والدال عليه مبنى الكلام ، وأنه مسوق للتعجب . ووجه آخر أن يكون { نُكَلّمُ } حكاية حال ماضية ، أي كيف عهد قبل عيسى أن يكلم الناس صبياً في المهد فيما سلف من الزمان حتى نكلم هذا .