Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 56-57)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قيل سمي إدريس لكثرة دراسته كتاب الله عزّ وجل ، وكان اسمه أخنوخ ، وهو غير صحيح لأنه لو كان أفعيلاً من الدرس لم يكن فيه إلا سبب واحد وهو العلمية ، فكان منصرفاً فامتناعه من الصرف دليل العجمة . وكذلك إبليس أعجمي . وليس من الإبلاس كما يزعمون ، ولا يعقوب من العقب ، ولا إسرائيل بإسرال كما زعم ابن السكيت ، ومن لم يحقق ولم يتدرّب بالصناعة كثرت منه أمثال هذه الهنات . ويجوز أن يكون معنى { إِدْرِيسَ } في تلك اللغة قريباً من ذلك ، فحسبه الراوي مشتقاً من الدرس { وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً } . المكان العلي شرف النبوّة والزلفى عند الله وقد أنزل الله عليه ثلاثين صحيفة ، وهو أول من خط بالقلم ونظر في علم النجوم والحساب ، وأوّل من خاط الثياب ولبسها ، وكانوا يلبسون الجلود . وعن أنس بن مالك رضي الله عنه يرفعه 665 " إنه رفع إلى السماء الرابعة " وعن ابن عباس رضي الله عنهما إلى السماء السادسة . وعن الحسن رضي الله عنه إلى الجنة لا شيء أعلى من الجنة . وعن النابغة الجعدي أنه لما أنشد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الشعر الذي آخره @ بَلَغْنَا السَّمَاءَ مَجْدُنَا وَسَنَاؤُنَا وَإِنَّا لَنَرْجُو فَوْقَ ذَلِكَ مَظْهَرَا @@ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 666 " إلى أينَ يا أبا لَيلَى " قالَ إلى الجنةِ .