Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 23-25)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يُحَلَّوْنَ } عن ابن عباس من حِلَيت المرأَةُ فهي حال { وَلُؤْلُؤاً } بالنصب على ويؤتون لؤلؤاً ، كقوله وحوراً عيناً . ولؤلؤاً بقلب الهمزة الثانية واواً . ولولياً بقلبهما واوين ، ثم بقلب الثانية ياء كأدل . ولول كأدل فيمن جرّ . ولولؤ ، وليلياً ، بقلبهما ياءين ، عن ابن عباس وهداهم الله وألهمهم أن يقولوا الحمد لله الذي صدقنا وعده ، وهداهم إلى طريق الجنة . يقال فلان يحسن إلى الفقراء وينعش المضطهدين ، لا يراد حال ولا استقبال ، وإنما يراد استمرار وجود الإحسان منه والنعشة في جميع أزمنته وأوقاته . ومنه قوله تعالى { وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ } أي الصدود منهم مستمرّ دائم { لِلنَّاسِ } أي الذين يقع عليهم اسم الناس من غير فرق بين حاضر وباد وتانيء وطاريء ومكي وآفاقي . وقد استشهد به أصحاب أبي حنيفة قائلين إنّ المراد بالمسجد الحرام مكة ، على امتناع جواز بيع دور مكة وإجارتها . وعند الشافعي لا يمتنع ذلك . وقد حاور إسحاق بن راهويه فاحتجّ بقوله { ٱلَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَـٰرِهِم } الحج 40 ، الحشر 8 وقال أنسب الديار إلى مالكيها ، أو غير مالكيها ؟ واشترى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه دار السجن من مالكيه أو غير مالكيه ؟ { سَوَآء } بالنصب قراءة حفص . والباقون على الرفع . ووجه النصب أنه ثاني مفعولي جعلناه ، أَي جعلناه مستوياً { ٱلْعَـٰكِفُ فِيهِ وَٱلْبَادِ } وفي القراءة بالرفع . الجملة مفعول ثان . الإلحاد العدول عن القصد ، وأصله إلحاد الحافر . وقوله { بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ } حالان مترادفتان . ومفعول { يُرِدْ } متروك ليتناول كل متناول ، كأنه قال ومن يرد فيه مراداً ما عادلاً عن القصد ظالماً { نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } يعني أَنّ الواجب على من كان فيه أن يضبط نفسه ويسلك طريق السداد والعدل في جميع ما يهمّ به ويقصده . وقيل الإلحاد في الحرم منع الناس عن عمارته . وعن سعيد بن جبير الاحتكار . وعن عطاء قول الرجل في المبايعة « لا والله ، وبلى والله ، وعن عبد الله بن عمر و أنه كان له فسطاطان ، أحدهما في الحل ، والآخر في الحرم ، فإذا أراد أن يعاتب أهله عاتبهم في الحل ، فقيل له ، فقال كنا نحدث أن من الإلحاد فيه أن يقول الرجل لا والله وبلى والله » . وقرىء « يرد » بفتح الياء من الورود ، ومعناه من أتى فيه بإلحاد ظالماً . وعن الحسن ومن يرد إلحاده بظلم . أراد إلحاداً فيه ، فأضافه على الاتساع في الظرف ، كمكر الليل ومعناه من يرد أن يلحد فيه ظالماً . وخبر إن محذوف لدلالة جواب الشرط عليه ، تقديره إن الذين كفروا ويصدون عن المسجد الحرام نذيقهم من عذاب أليم وكل من ارتكب فيه ذنباً فهو كذلك . عن ابن مسعود الهمة في الحرم تكتب ذنباً .