Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 24, Ayat: 60-60)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

القاعد التي قعدت عن الحيض والولد لكبرها { لاَ يَرْجُونَ نِكَاحاً } لا يطمعن فيه والمراد بالثياب الظاهرة كالملحفة والجلباب الذي فوق الخمار { غَيْرَ مُتَبَرّجَـٰتِ بِزِينَةٍ } غير مظهرات زينة ، يريد الزينة الخفيفة التي أرادها في قوله { وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ } النور 31 أو غير قاصدات بالوضع التبرج ، ولكن التخفف إذا احتجن إليه . والاستعفاف من الوضع خير لهنّ لما ذكر الجائز عقبه بالمستحب ، بعثاً منه عن اختيار أفضل الأعمال وأحسنها ، كقوله { وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ } البقرة 237 ، { وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ } البقرة 280 . فإن قلت ما حقيقة التبرج ؟ قلت تكلف إظهار ما يجب إخفاؤه من قولهم سفينة بارج ، لا غطاء عليها . والبرج سعة العين ، يرى بياضها محيطاً بسوادها كله لا يغيب منه شيء ، إلاّ أنه اختصّ بأن تتكشف المرأة للرجال بإبداء زينتها وإظهار محاسنها . وبدأ ، وبرز بمعنى ظهر ، من أخوات تبرج وتبلج ، كذلك .