Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 90-95)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
الجنة تكون قريبة من موقف السعداء ينظرون إليها ويغتبطون بأنهم المحشورون إليها ، والنار تكون بارزة مكشوفة للأشقياء بمرأى منهم ، يتحسرون على أنهم المسوقون إليها قال الله تعالى { وَأُزْلِفَتِ ٱلْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ } ق 31 وقال { فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } الملك 27 يجمع عليهم الغموم كلها والحسرات ، فتجعل النار بمرأى منهم ، فيهلكون غما في كل لحظة ، ويوبخون على إشراكهم ، فيقال لهم أين آلهتكم ؟ هل ينفعونكم بنصرتهم لكم . أو هل ينفعون أنفسهم بانتصارهم لأنهم وآلهتهم وقود النار ، وهو قوله { فَكُبْكِبُواْ فِيهَا هُمْ } أي الآلهة { وَٱلْغَاوُونَ } وعبدتهم الذين برزت لهم الجحيم . والكبكبة تكرير الكب ، جعل التكرير في اللفظ دليلاً على التكرير في المعنى ، كأنه إذا ألقى في جهنم ينكب مرة بعد مرة حتى يستقرّ في قعرها ، اللهم أجرنا منها يا خير مستجار { وَجُنُودُ إِبْلِيسَ } شياطينه ، أو متبعوه من عصاة الجن والإنس .