Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 87-87)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
فإن قلت لم قيل { فَفَزِعَ } دون فيفزع ؟ قلت لنكتة وهي الإشعار بتحقق الفزع وثبوته وأنه كائن لا محالة ، واقع على أهل السموات والأرض لأنّ الفعل الماضي يدل على وجود الفعل وكونه مقطوعاً به . والمراد فزعهم عند النفخة الأولى حين يصعقون { إِلاَّ مَن شَآءَ ٱللَّهُ } إلا من ثبت الله قلبه من الملائكة ، قالوا هم جبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، وملك الموت - عليهم السلام . وقيل الشهداء . وعن الضحاك الحور ، وخزنة النار ، وحملة العرش . وعن جابر منهم موسى عليه السلام ، لأنه صعق مرّة . ومثله قوله تعالى { وَنُفِخَ فِى ٱلصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِى ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَمَن فِى ٱلأَرْضِ إِلاَّ مَن شَآء ٱللَّهُ } الزمر 68 . وقرىء « أتوه » . « وأتاه » « ودخرين » ، فالجمع على المعنى والتوحيد على اللفظ . والداخر والدخر الصاغر . وقيل مع الإتيان حضورهم الموقف بعد النفخة الثانية . ويجوز أن يراد رجوعهم إلى أمره وانقيادهم له .