Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 31, Ayat: 16-16)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قرىء { مِثْقَالَ حَبَّةٍ } بالنصب والرفع ، فمن نصب كان الضمير للهنة من الإساءة أو الإحسان ، أي إن كانت مثلاً في الصغر والقماءة كحبة الخردل ، فكانت مع صغرها في أخفى موضع وأحرزه كجوف الصخرة أو حيث كانت في العالم العلوي أو السفلي { يَأْتِ بِهَا ٱللَّهُ } يوم القيامة فيحاسب بها عاملها { إِنَّ ٱللَّهَ لَطِيفٌ } يتوصل علمه إلى كل خفي { خَبِيرٌ } عالم بكنهه . وعن قتادة لطيف باستخراجها ، خبير بمستقرّها . ومن قرأ بالرفع كان ضمير القصة ، وإنما أنث المثقال لإضافته إلى الحبة ، كما قال @ كَمَا شَرِقَتْ صَدْرُ الْقَنَاةِ مِنَ الدَّمِ @@ وروي أنّ ابن لقمان قال له أرأيت الحبة تكون في مقل البحر - أي في مغاصه - يعلمها الله ؟ فقال إنّ الله يعلم أصغر الأشياء في أخفى الأمكنة لأنّ الحبة في الصخرة أخفى منها في الماء . وقيل الصخرة هي التي تحت الأرض ، وهي السجين يكتب فيها أعمال الكفار . وقرىء « فتكن » بكسر الكاف . من وكن الطائر يكن إذا استقر في وكنته ، وهي مقره ليلاً .