Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 22-23)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
والمعنى أنكم كنتم تستترون بالحيطان والحجب عند ارتكاب الفواحش ، وما كان استتاركم ذلك خيفة أن يشهد عليكم جوارحكم لأنكم كنتم غير عالمين بشهادتها عليكم ، بل كنتم جاحدين بالبعث والجزاء أصلاً ، ولكنكم إنما استترتم لظنكم { أَنَّ ٱللَّهَ لاَ يَعْلَمُ كَثِيراً مّمَّا } كنتم { تَعْمَلُونَ } وهو الخفيات من أعمالكم ، وذلك الظنّ هو الذي أهلككم . وفي هذا تنبيه على أن من حق المؤمن أن لا يذهب عنه ، ولا يزل عن ذهنه أن عليه من الله عيناً كالئة ورقيباً مهيمناً ، حتى يكون في أوقات خلواته من ربه أهيب وأحسن احتشاماً وأوفر تحفظاً وتصوناً منه مع الملأ ، ولا يتبسط في سره مراقبة من التشبه بهؤلاء الظانين . وقرىء « ولكن زعمتم » { وَذَلِكُمْ } رفع بالابتداء ، و { ظَنُّكُمُ } و { أَرْدَاكُمْ } خبران ، ويجوز أن يكون { ظَنُّكُمُ } بدلاً من { وَذَلِكُمْ } و { أرادكم } الخبر .