Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 70-70)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لَقَدْ أَخَذْنَا } ميثاقهم بالتوحيد { وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً } ليقفوهم على ما يأتون وما يذرون في دينهم { كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ } جملة شرطية وقعت صفة لرسلاً ، والراجع محذوف أي رسول منهم { بِمَا لاَ تَهْوَىٰ أَنفُسُهُمْ } بما يخالف هواهم ويضادّ شهواتهم من مشاق التكليف والعمل بالشرائع . فإن قلت أين جواب الشرط فإن قوله { فَرِيقاً كَذَّبُواْ وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ } ناب عن الجواب ، لأن الرسول الواحد لا يكون فريقين ولأنه يحسن أن تقول إن أكرمت أخي أخاك أكرمت ؟ قلت هو محذوف يدل عليه قوله { فَرِيقاً كَذَّبُواْ وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ } كأنه قيل كلما جاءهم رسول منهم ناصبوه ، وقوله { فَرِيقاً كَذَّبُواْ } جواب مستأنف لقائل يقول كيف فعلوا برسلهم ؟ فإن قلت لم جيء بأحد الفعلين ماضياً وبالآخر مضارعاً ؟ قلت جيء يقتلون على حكاية الحال الماضية استفظاعاً للقتل واستحضاراً لتلك الحال الشنيعة للتعجب منها . قرىء أن لا يكون ، بالنصب على الظاهر . وبالرفع عن أن هي المخففة من الثقيلة ، أصله أنه لا يكون فتنة فخففت أن وحذف ضمير الشأن .