Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 66, Ayat: 3-3)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ بَعْضِ أَزْوٰجِهِ } حفصة . والحديث الذي أسر إليها حديث مارية وإمامة الشيخين { نَبَّأَتْ بِهِ } أفشته إلى عائشة . وقرىء « أنبأت » به { وَأَظْهَرَهُ } وأطلع النبي عليه السلام { عَلَيْهِ } على الحديث ، أي على إفشائه على لسان جبريل . وقيل أظهر الله الحديث على النبي صلى الله عليه وسلم من الظهور { عَرَّفَ بَعْضَهُ } أعلم ببعض الحديث تكرماً . قال سفيان ما زال التغافل من فعل الكرام . وقرىء « عرف بعضه » ، أي جاز عليه ، من قولك للمسيء لأعرفن لك ذلك ، وقد عرفت ما صنعت . ومنه أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم ، وهو كثير في القرآن وكان جزاؤه تطليقه إياها . وقيل المعرف حديث الإمامة ، والمعرض عنه حديث مارية وروي أنه صلى الله عليه وسلم قال لها ألم أقل لك اكتمي عليّ ، قالت والذي بعثك بالحق ما ملكت نفسي فرحاً بالكرامة التي خص الله بها أباها . فإن قلت هلا قيل فلما نبأت به بعضهن وعرفها بعضه ؟ قلت ليس الغرض بيان من المذاع إليه ومن المعرف ، وإنما هو ذكر جناية حفصة في وجود الإنباء به وإفشائه من قبلها ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بكرمه وحلمه ، لم يوجد منه إلا الإعلام ببعضه ، وهو حديث الإمامة . ألا ترى أنه لما كان المقصود في قوله { فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَـٰذَا } ذكر المنبأ . كيف أتى بضميره .