Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 74, Ayat: 8-10)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
والفاء في قوله { فَإِذَا نُقِرَ } للتسبيب ، كأنه قال اصبر على أذاهم فبين أيديهم يوم عسير يلقون فيه عاقبة أذاهم ، وتلقى فيه عاقبة صبرك عليه . والفاء في { فَذَلِكَ } للجزاء فإن قلت بم انتصب إذا ، وكيف صح أن يقع { يَوْمَئِذٍ } ظرفاً ليوم عسير ؟ قلت انتصب إذا بما دلّ عليه الجزاء ، لأنّ المعنى فإذا نقر في الناقور عسر الأمر على الكافرين ، والذي أجاز وقوع { يَوْمَئِذٍ } ظرفاً ليوم عسير أنّ المعنى فذلك وقت النقر وقوع يوم عسير ، لأنّ يوم القيامة يأتي ويقع حين ينقر في الناقور . واختلف في أنها النفخة الأولى أم الثانية . ويجوز أن يكون يومئذ مبنياً مرفوع المحل ، بدلا من { ذٰلِكَ } و { يَوْمٌ عَسِيرٌ } خبر ، كأنه قيل فيوم النقر يوم عسير . فإن قلت فما فائدة قوله { غَيْرُ يَسِيرٍ } و { عَسِيرٌ } مغن عنه ؟ قلت لما قال { عَلَى ٱلْكَـٰفِرِينَ } فقصر العسر عليهم قال { غَيْرُ يَسِيرٍ } ليؤذن بأن لا يكون عليهم كما يكون على المؤمنين يسيراً هيناً ، ليجمع بين وعيد الكافرين وزيادة غيظهم وبشارة المؤمنين وتسليتهم ويجوز أن يراد أنه عسير لا يرجى أن يرجع يسيراً ، كما يرجى تيسر العسير من أمور الدنيا .