Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 76, Ayat: 2-2)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ } كبرمة أعشار ، وبرد أكياش وهي ألفاظ مفردة غير جموع ، ولذلك وقعت صفات للأفراد . ويقال أيضاً نطفة مشج ، قال الشماخ @ طَوَتْ أَحْشَاءُ مُرْتَجَةٍ لِوَقْتٍ عَلَى مَشَجٍ سُلاَلَتُهُ مَهِينُ @@ ولا يصحّ أمشاج أن يكون تكسيراً له ، بل هما مثلان في الإفراد ، لوصف المفرد بهما . ومشجه ومزجه بمعنى . والمعنى من نطفة قد امتزج فيها الماءان . وعن ابن مسعود هي عروق النطفة . وعن قتادة أمشاج ألوان وأطوار ، يريد أنها تكون نطفة ، ثم علقة ، ثم مضغة { نَّبْتَلِيهِ } في موضع الحال ، أي خلقناه مبتلين له ، بمعنى مريدين ابتلاءه ، كقولك مررت برجل معه صقر صائداً به غداً ، تريد قاصداً به الصيد غداً . ويجوز أن يراد ناقلين له من حال إلى حال ، فسمي ذلك ابتلاء على طريق الاستعارة . وعن ابن عباس نصرّفه في بطن أمّه نطفة ثم علقة . وقيل هو في تقدير التأخير ، يعني فجعلناه سميعاً بصيراً لنبتليه ، وهو من التعسف .