Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 160-160)
Tafsir: Tafsīr al-imām ʾibn ʿArafa
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } . ابن عرفة : في الآية اللّف والنشر ، فالتوبة والإصلاح راجعان لقوله : { أُولَـٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ ٱللَّهُ } لأنه يعلم السر وأخفى ، وقوله : { وَبَيَّنُواْ } راجع لقوله : { يَلْعَنُهُمُ ٱللاَّعِنُونَ } لأن الملائكة وغيرهم لا يعلمون توبتهم إلا إذا بيّنوا وظهر على حالهم ذلك . قال : ومن كان متصفا بالفسق ويظهر للبعض الصلاح ، ثم تاب ، فلا تقبل توبته إلا إذا زاد صلاحه . وأما إن دام على صلاحه الأول فقط ، فلا يقبل منه ذلك لأن صلاحه الأول لم يمنعه من الفسق . وقوله { وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } إشارة إلى عموم توبته عليهم وعلى غيرهم ، وتنبيه على أنه لا يجب عليه شيء وَأَنّ قبول التوبة رحمة وتفضل ، ( لا أنه ) واجب .