Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 237-237)
Tafsir: Tafsīr al-imām ʾibn ʿArafa
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ … } . قوله تعالى : { وَأَن تَعْفُوۤاْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ … } . الخطاب للأولياء ، ويحتمل أن يكون الخطاب بالأول للزوجات والأولياء ليعفوا عن نصف الصداق إذا لم ( يمكن ) قبضه ، وذلك حيث تكون ملية والزوج معسر . والخطاب ( بهذه ) للأزواج حيث يكون الزوج مليا والمرأة معسرة فالعفو عما زاد على النصف . ومعنى " أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ " أن الصداق أمر دنيوي وقد ورد " حبّ الدّنيا رأس كل خطيئة " فتركه أقرب للتقوى ) ، وإنما عدي باللام التي للاختصاص دون ( إلى ) إشارة إلى خصوص العفو عنه بالتقوى . قوله تعالى : { وَلاَ تَنسَوُاْ ٱلْفَضْلَ بَيْنَكُمْ … } . المراد إما إنشاء التفضل أو مراعاة الفضل المتقدم ، أي لا تتركوا أيقاع التفضل ولا تتركوا عند الطلاق مراعاة ما وقع بينكم من الفضل عند عقد النكاح ، فإن أريد الأول فيكون تأكيدا لأن ما قبله يغني عنه ، وإن أريد الثاني فهو تهييج على ( العفو عن ) الصداق . قوله تعالى : { بَيْنَكُمْ … } . دليل على أن الخطاب للأزواج وللزوجات وغلب فيه ضمير ( المذكر ) . وقوله تعالى : { إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } . قال ابن عرفة : وعد ووعيد . قيل له : إنما هو وعد خاصة لأن ما قبله تفضل ومستحب لا واجب ؟ فقال : هو وعيد بالذات ويحتمل أن يتناول الواجب .