Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 3-3)

Tafsir: Tafsīr al-imām ʾibn ʿArafa

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱلْغَيْبِ … } ( قال ابن عرفة ) : الغيب ما ( لم ) يَنصبّ عليه دليل ( فَمِنَ ) الناس من أجاز النظر في علم النجوم وعلم الهيئة والكسوفات . وقال أبو العز المقترح في عقيدته : أجمعوا على أن النظر في علم الهيئة محرم . قال ابن عرفة : إنما ذلك إذا نظر ( فيه ) للحكم ، أما إذا ( نظره ) ليعلم الكواكب ( والنجوم ) فجائز ، لكن الاشتغال بالعبادة وتعلّم ما ينفعه أولى . قوله تعالى : { وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } . قال القرطبي : الآية حجة على المعتزلة ويلزمهم الكفر في قولهم : إنّ لفظ الرزق لا يطلق إلا على الحلال لأن من تغذى من صغره إلى كبره بالحرام يلزمهم أن لا يدخل في عموم قوله تعالى : { وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي ٱلأَرْضِ إِلاَّ عَلَى ٱللَّهِ رِزْقُهَا } قال ابن عرفة : يكون عاما مخصوصا ( إن ) سمّاه رزقا مجازا أو من باب التغليب باعتبار الأكثر فإنّ الأكثر حلال . وقال غيره : هذا الخلاف لفظي لا يبنى عليه كفر أو إيمان .